الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

يارفيقي ...


.
.

إحدى وعشرين سنة مرت ... كان موجوداً في أروقة أفكاري ولم يُمحى ..
 يُطل بين الفينة والأخرى مع ذكرياتي القديمة .. لأسترجع  أحلاها ..
بقيت زمناً  طويلا ً أُرتل كتاب الإخلاص لتلك الأيام ..
إلى أن حان الوقت .. وأتى ..
أتى حاملاً الماضي بين كفيه  ..
أتى بكل أيام طفولتي البريئة وألقاها أمامي ..
أتى وقد أرهقني زمن المسؤوليات .. ولم يعد هناك مكان لأيام اللهو والمرح والبراءة ..
ولم يعد هناك وقتٌ للإبتسامة .. سوى إبتسامة النجاح ..
لكن .. بعد كل هذه السنين ..
ياأخي وصديق طفولتي ..
لوّح بيديك للغمام ..
وأكتب على صفحة الأيام ..
سنلوّن الحياة معاً مجدداً ..   بألوان ٍ لن يمحوها الزمن ..

سنرسم إسمي وأسمك في تاريخ أُمتنا .. وننقش ُ أثرنا في ابناءنا ..
.
.
لكنـــــ
قِف لبرهة  بعد كل هذا  ..
و ..
مُد لي يدك وأخمد قواريراً في جوفي أشعلت نيران الشوق لتلك الأيام ..
.
.