.
.
والدي الثاني غادرني .. لكنه لم يغادر روحي ..
كم أفتقده ..
في كثير من الاوقات اعتقدت اني الوحيده التي افهمه ...ولربما انا التي افهمه ..
الكثير من التنهدات ..أٌترجمها لكلام لم يكن يبوح به ..
نظراته كنت أعي ماتعنيه ..
عشقته ..وعشقت جبروته وقوته ..
وفي كل تلك القوه .. و تلك الهيبه ..كان يخفي قلباً حنوناً لأبعد مايكون ..
يحبني كثيرا .. واحببته اكثر ..
أحب أن اخدمه .. أحب ان يختار ماتشتهي نفسه لأستمتع بإعداده له ..
تمنيت ان يكون قريبا مني لأفني نفسي له ولإسعاده .. لكن ظروف الحياة ابعدتنا كثيرا ..
رأيته قبل وفاته بيوم وعينيه تحكي الكثير ..آلمني .. أحسست بشئ غريب في داخلي كأنه يقول هذه نظرة الوداع الاخيره ..
تملكني الحزن طيلة ذاك اليوم .. فسرت حزني لأكثر من سبب ..
لكن ربما احساسي بفقده كان السبب الاقوى ..
لدرجة اني عرجت الى هذه المدونه ودونت آخر موضوع قبل وفاته بساعتين .. عن حزني الذي يتملكني ..
شاء القدر ان يخطفه من بين أيدينا دون اي استعداد ..دون اي توقع ..
كحاله دائما يباغتنا فجأه ليأخذ من سكنوا قلوبنا ويتركها مجروحه بفراقهم ..
بإصرار اردت ان أراه .. بعد وفاته .. اردت ان اراه .. نعم اراه ..
أردت ان احكي له الكثير عن ذالك الحب الذي يسكن قلبي تجاهه .. اردت ان اودعه الوداع الاخير ..
اردت ان يسامحني ان قصرت ..
لأول مره في حياتي أرى ميتا ً ..
قبلته ..
تمنيت لو احتضنه وابكي بقوه واستشعر حنانه الذي كفانا جميعاً .. لكنهم جميعهم هنا ...
تمنيت ان يتركني الجميع قربه ويرحلوا ..
آآآه كم هي صعبه لحظات فراق الاحبه ..
.
.
رمضان هذا العام يشتكي غيابه ..
زوايا نفسي تشتاق له ..تتذكره ..وترسمه على كل شئ تراه ..
ليرحمك الله ابا عادل .. ويسكنك فسيح جنااااته ...
وان لفراقك لمحزونين ..
.
.
((( اللهم ارحم من اشتاقت لهم نفسي وهم تحت التراب )))
هناك 4 تعليقات:
اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك ..
اللهم آمييييين .. :(
رحم الله ابا عادل ...
وكم أنتِ راقية ووفيه لهذه العائلة الكريمة ....
اللهم آمين ..
يسعدني وجودك ام عبدالله رغم تقصيري ..
كم انتي وفيه ايضا ومحافظه على حبال الصداقه ..
اهلا بك دوما هنا
إرسال تعليق